
إرث التغذية
انتهجت كيلوقزمنذ نشأتها فلسفة خاصة تشجّع المستهلكين على تحسين صحّتهم العامة من خلال تغيير عاداتهم الغذائية.
لماذا يتم تدعيم بعض الأغذية دون البعض الآخر؟ لماذا نحتاج إلى تدعيم الأغذية أساساً؟ استكشف هذا القسم للحصول على إجابات على كافة أسئلتك المتعلقة بتدعيم الأغذية.
ما هو تدعيم الأغذية؟
تستخدم "كوديكس أليمِنتاريوس" مصطلحات مثل "تدعيم" و "تعزيز" الأغذية لوصف إضافة العناصر الغذائية للأطعمة. ويتضح تعريفهم في أن: "التدعيم أو الإغناء يعني إضافة عنصر غذائي واحد أو أكثر للطعام، سواء كان يوجد عادةً في الطعام أم لا، وذلك بغية منع أو تصحيح النقص في عنصر أو أكثر من العناصر الغذائية لدى السكان بشكل عام أو مجموعات معينة من السكان".
ويعد الأمر المهم الذي يجب ملاحظته في هذا التعريف المقبول عالميًا هو أن الغرض من التدعيم منع النقص الواضح أو معالجته- وعليه تكمن أهمية دور التدعيم في الصحة العامة.
تاريخ تدعيم الأغذية
أصبح تدعيم الأغذية أمرًا شائعًا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية للمساعدة في تجنب نقص العناصر الغذائية بين السكان واستبدال العناصر الغذائية التي فُقدت خلال تجهيز الأغذية. اتجهت كثير من البلدان الأوروبية (وتشمل أيرلندا والمملكة المتحدة وإسبانيا والدنمارك) والولايات المتحدة الأمريكية إلى تدعيم الأغذية بشكل إلزامي لزيادة الحصول على فيتامينات المجموعة (أ) و(د) و(ب)، وما زالت هذه الممارسات مستمرة في الوقت الحالي.
بدأ العمل على تدعيم الأغذية في منطقة الخليج العربي منذ أواخر السبعينات. في عام 1978، أصبحت المملكة العربية السعودية من بين أولى الدول في المنطقة التي اتجهت إلى تدعيم دقيق القمح. وفي التسعينيات، بدأ المزيد من الدول في المنطقة بتدعيم دقيق القمح بتشجيع من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومبادرة المغذيات الدقيقة. كما أصبح تدعيم دقيق القمح بالحديد وحمض الفوليك أمرًا إلزاميًا الآن في المملكة العربية السعودية وعمان والكويت والبحرين واختياريًا في قطر والإمارات العربية المتحدة. وفي الآونة الأخيرة، بدأت المملكة العربية السعودية أيضًا في إضافة فيتامين (د) لدقيق القمح للمساعدة في معالجة حالة نقص فيتامين (د).
وظيفة الأطعمة المدعمة
يعيش الكثير من السكان في جميع أنحاء العالم الآن في بيئة من الاستهلاك المفرط حيث يتجاوز استهلاك السعرات الحرارية نفقات الطاقة ولا يُستثنى الخليج العربي من ذلك. ومع ذلك، أشارت التقارير إلى أن معدل استهلاك بعض العناصر الغذائية الدقيقة (مثل الحديد وحمض الفوليك وفيتامين د) في العديد من تلك المجموعات السكانية أقل من الموصى به.
يمكن معالجة مشكلة الكميات غير الكافية من العناصر الغذائية الدقيقة بثلاثة طرق مختلفة:
أوضحت نتيجة تحليل مقارن لاستراتيجيات تحسين استهلاك حمض الفوليك أن التثقيف الغذائي لتغيير العادات الغذائية أمر صعب، وغالبًا ما تكون المصادر الغذائية للمغذيات الدقيقة محدودة. يواجه التشجيع على استخدام المكملات الغذائية انخفاضًا في معدلات الالتزام، كما تبين أن استراتيجيات التدعيم تقدم أكثر الطرق الفعالة لتحسين استهلاك حمض الفوليك وحالته.
يمكن للتثقيف الغذائي أن يساعد على زيادة معدلات تناول المغذيات الدقيقة الفردية، وتدعيم الأغذية لا يحلّ محل التثقيف الغذائي ولا يلغي الدور الحيوي الذي يلعبه في تشجيع الأفراد والأسر على اتخاذ أفضل الخيارات الغذائية المتاحة من حيث الفائدة الصحية، لكنَّ اختيار الأطعمة المدعمة يمكن أن يساعد الأفراد والأسر على تحقيق الأهداف المرجوة فيما يتعلق بكميات العناصر الغذائية المتناولة.
فعالية تدعيم الأغذية
أثبتت نتائج برامج التدعيم في منطقة الخليج العربي وخارجها فعالية وفوائد الصحة العامة الناشئة عن تدعيم الأغذية الإلزامي. فمنذ تطبيق إضافة حمض الفوليك بشكل إلزامي إلى دقيق القمح في عُمان عام 1996، تظهر تقارير انخفاضًا مذهلًا بنسبة 70 % في حالات شلل الحبل الشوكي. وقد أُطلق برنامج تدعيم الدقيق الوطني في البحرين عام 2001 ويقتضي إضافة الحديد وحمض الفوليك إلى دقيق القمح بشكل إجباري.
كما تظهر بيانات التتبع انخفاضًا كبيرًا في فقر الدم بين النساء الحوامل وفي انتشار عيوب الأنبوب العصبي للمواليد. بالإضافة إلى انخفاض نسبة فقر الدم لدى النساء الحوامل من 40 % في عام 1996 إلى 23 % في 2012. وانخفض انتشار عيوب الأنبوب العصبي للمواليد من 2.6 لكل 1000 مولود حي إلى 0.9 لكل 1000 مولود حي.
صنفت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية التحسينات في صحة الأم والطفل كواحدة من أعظم الإنجازات العشر (10) في مجال الصحة العامة، حيث أشارت إلى انخفاض كبير في عدد المواليد المصابة بعيوب الأنبوب العصبي. . وبدأ التدعيم الإجباري لمنتجات الحبوب بحمض الفوليك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1998، مما ساهم في انخفاض عدد المواليد المصابة بعيوب الأنبوب العصبي بنسبة 36 % خلال الفترة من 1996 حتى 2006: أي تجنب نحو 10,000 حالة حمل مصابة بعيوب الأنبوب العصبي خلال عقد من الزمن مما أدى إلى توفير 4.7 مليار دولار في التكاليف المباشرة.
وقد تبين أيضاً أن الإضافة الاختيارية للفيتامينات والمعادن إلى الأطعمة المناسبة تمثل استراتيجية فعالة تستخدم الأطعمة كأداة بهدف زيادة الكمية المتناولة من المغذيات الدقيقة والحدّ من النقص في هذه العناصر الأساسية - دون زيادة استهلاك السعرات الحرارية.
الأغذية المدعمة تساهم في تلبية حاجة الجسم للمغذيات
تبين الأدلة الواردة من مجموعة من البلدان أن التدعيم الاختياري للأغذية قد يلعب دورًا هامًا في المساعدة على زيادة كميات العناصر الغذائية الدقيقة غير الكافية بين كلٍ من الأطفال والكبار.
تمتلك نسبة كبيرة من السكان الأوروبيين كميات من العناصر الغذائية الدقيقة أقل من متوسط الاحتياجات المقدرة لفيتامين (د) والحديد وفيتامين (أ) واليود والمغنيسيوم والسيلينيوم. وأوضحت نتائج بحث حول فعالية التدعيم وسلامته في أوروبا في الآونة الأخيرة أن التدعيم الاختياري يمكنه أن يقلل من مخاطر استهلاك مجموعة من المغذيات الدقيقة دون المستوى الأمثل على مستوى السكان، كما يمكن أن يُحسن حالة المغذيات الدقيقة المختارة (مثل حمض الفوليك وفيتامين (د) والريبوفلافين) في كلٍ من الأطفال والكبار. ودُرست المخاوف التي تشير إلى احتمالية زيادة التدعيم لكمية العناصر الغذائية الدقيقة لدى الأفراد بشكل غير مقبول، ولكن استنتج الباحثون أن خطر الآثار السلبية التي قد تحدث لدى هؤلاء الأفراد جرّاء تجاوز مستويات الجرعات المرتفعة بكمية بسيطة يعتبر خطراً ضئيلاً.
أظهر التحليل الأخير بشأن "ما نأكله في أمريكا" بيانات الاستهلاك الغذائي أن العناصر الغذائية الغنية أو الأغذية المدعمة ساهمت بنحو: نصف معدلات استهلاك فيتامين (د) والثيامين وحمض الفوليك أو أكثر؛ أي نسبة تتراوح من 20- 47 % من معدلات استهلاك فيتامين (أ) و(ج) والريبوفلافين والنياسين وب 6 وب 12 والحديد؛ ونسبة تتراوح من 12- 18 % من معدلات استهلاك الزنك بين الأطفال والمراهقين. 5 وكانت حبوب الإفطار المدعمة من أكثر المنتجات المزودة بحمض الفوليك والحديد، بينما كان الحليب المدعم من أكثر المنتجات المزودة بفيتامين (أ) و(د) ويليها في الحالتين حبوب الإفطار المدعمة.
ما هي أكثر المنتجات الغذائية المدعمة
ستحتوي أي منتجات غذائية مصنوعة من دقيق القمح الوارد من مصادر محلية في البلدان المستفيدة من التدعيم الإجباري على مستويات عالية من حمض الفوليك والحديد، وفي وضع المملكة العربية السعودية، على فيتامين (د). توضح بيانات الدراسات الاستقصائية الوطنية الأوروبية للأغذية أن الأغذية المدعمة المستهلكة تشمل في العادة: حبوب الإفطار الجاهزة للأكل وألواح الحبوب والأطعمة القابلة للدهن والخبز والحليب والعصائر. وفي أغلب الأحيان، كانت حبوب الإفطار الجاهزة أكثر الأغذية المدعمة استهلاكًا.
تدعيم حبوب الإفطار
تعد حبوب الإفطار أطعمة مدعمة شائعة في جميع أنحاء العالم من بينها الخليج العربي. وقد أوضحت الأبحاث أن الاستهلاك المنتظم لحبوب الإفطار المدعمة يعزز استهلاك مختلف العناصر الغذائية الدقيقة.
أدركت كيلوقز أن التدعيم بالعناصر الغذائية الدقيقة لعب دورًا حيويًا في تحقيق مستوى صحة مثالي لجميع أفراد العائلة، وقد أضيفت الفيتامينات والمعادن بشكل اختياري لحبوب الإفطار منذ أكثر من 70 عام. وفي عام 1938، أطلقت كيلوقز “بيب"، أول حبوب مدعمة بفيتامين (ب) وفيتامين (د).
هناك العديد من الدراسات حول التأثير الإيجابي لحبوب الإفطار المدعمة على مدخول ومستوى المغذيات الدقيقة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وأثبتت البيانات التي تم جمعها في الدراسة الاستقصائية الوطنية في أيرلندا بشأن أغذية الأطفال (2003- 2004) أن حبوب الإفطار المدعمة قد ساهمت إلى حد كبير في الحصول على الحديد (30 %) وحمض الفوليك (24%) وفيتامينات (ب) (17- 24 %). 17 كما يرتفع الاستهلاك أيضًا بين الكبار في أيرلندا حيث توفر حبوب الإفطار المدعمة نسبة تتراوح بين 10- 18 % من كميات الحديد وإجمالي حمض الفوليك والريبوفلافين والنياسين والثيامين وفيتامين (ب 6) وفيتامين (د). 18 وفي المملكة المتحدة، وجدت جيبسون أن زيادة استهلاك حبوب الإفطار ترتبط بشكل إيجابي بالحصول على كميات أكبر من الحديد وحمض الفوليك وفيتامين (د) والكالسيوم وفيتامين (ب) والزنك بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4- 18 عامًا.
وفي الدراسة الإسبانية التي أُجريت بشأن الأطفال، اتضح أنه مع زيادة استهلاك الحبوب المدعمة الجاهزة ازداد أيضًا الحصول على الثيامين والريبوفلافين وفيتامين (ب 6) والنياسين وحمض الفوليك والكالسيوم والحديد وفيتامين (د) كما كان هناك ارتباطًا كبيرًا بين مستوى استهلاك حبوب الإفطار الجاهزة وزيادة احتمالية تلبية الاستهلاك الموصى به من الكالسيوم والحديد والثيامين والريبوفلافين والنياسين وفيتامين (ب 6) وحمض الفوليك وفيتامين (د). كما ورد في التقارير نتائج مماثلة بين كلٍ من الأطفال والكبار في فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
وفي ضوء المعلومات القليلة المتاحة بشأن مساهمة التدعيم الاختياري في كميات العناصر الغذائية الدقيقة في الخليج العربي، تشير البيانات الواردة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أن الاستهلاك العادي قد يؤثر على الكمية وحالة نقص العناصر الغذائية مثل الحديد وفيتامين (د) وحمض الفوليك وغيرها من فيتامينات (ب). ويعترف دليل التغذية للدول العربية الذي يُعرف بـ "القبة الغذائية" الذي يوصي على وجه التحديد باستهلاك كمية أكثر من الحبوب المدعمة ومنتجاتها.
إن وعاءاً واحداً من حبوب الإفطار من كيلوقز يوفر ٢٥% على الأقل من الجرعة المُوصى بها من فيتامينات "ب" الستة: الثيامين (ب١) والريبوفلافين (ب ٢) والنياسين وفيتامين " ب٦" وفيتامين "ب ١٢" وحمض الفوليك، وفيتامين "د" (في حبوب الأطفال والعائلة) و15 % على الأقل من الكمية الموصى بها للحديد.
اضغط هنا لتحميل بيان الحقائق بشأن أهمية الحديد
اضغط هنا لتحميل بيان الحقائق بشأن فيتامين (د) الحيوي.
المراجع:
نساعد في توعية المستهلكين حول أفضل الخيارات الغذائية
انتهجت كيلوقزمنذ نشأتها فلسفة خاصة تشجّع المستهلكين على تحسين صحّتهم العامة من خلال تغيير عاداتهم الغذائية.
يشكّل اتباع نظام غذائي شامل ومتكامل خلال مرحلة الطفولة والمراهقة أمراً أساسياً لعملية النمو المثالية وبناء جسم صحي في المستقبل.