اختيار نخالة القمح لتحسين صحة الجهاز الهضمي
أفادت التقارير أن تناول الألياف الغذائية قد انخفض في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي في السنوات الأخيرة.
يؤدي الصوم خلال شهر رمضان المبارك إلى تغيير العادات الغذائية ومواعيد تناول الطعام، ما يؤدي أحياناً إلى اختلال في وظيفة الجهاز الهضمي. ويأتي هذا الخلل عامة نتيجة حدوث تلك الاضطرابات في العادات الغذائية، ولكن توجد كمية ضئيلة من البيانات عن مدى انتشار هذه الأعراض وحدّتها. ومع ذلك، فإن أحد أكثر الأعراض انتشاراً خلال شهر رمضان، هي اضطراب في صحة الجهاز الهضمي يرافقه ارتفاع في حالات الإمساك.
ويعد اختيار الأطعمة الغنية بألياف نخالة القمح طريقة سهلة وفعالة لتحسين عمل الجهاز الهضمي خلال الشهر الفضيل.
تأثير الصيام على كميات الألياف
غالباً ما يكون معدل استهلاك الألياف في سكان منطقة الخليج العربي غير كافٍ.
من المحتمل أن ينتج عن الصيام خلال شهر رمضان انخفاض كمية الألياف بشكل أكبر، ويرجع ذلك في الغالب إلى التغيير في أنواع الأطعمة المستهلكة. وعلى سبيل المثال، يعد تناول أطعمة الاحتفالات الخاصة الغنية بالدهون والسكريات والمشروبات الغازية السكرية أمرًا شائعًا. ويؤدي هذا إلى زيادة استهلاك الدهون والاتجاه من تناول الألياف المركبة التي تحتوي على كربوهيدرات (الحبوب والبقوليات والخضروات) إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة أعلى من السكريات البسيطة (الحلويات والمشروبات المحلاة). لذلك، من المعقول أن ينخفض استهلاك الألياف مع هذا التغير في النظام الغذائي.
وبالإضافة إلى انخفاض استهلاك الألياف، يزداد خطر الجفاف أيضًا. ومن المعروف أن شرب القليل من السوائل من العوامل التي تؤدي إلى مشكلة الإمساك. كما يصعب أكثر الحفاظ على نسبة ترطيب كافية في المناخ الحار، ويرجع ذلك إلى زيادة عمليات التبخر وفقد الجلد للسوائل.
وبصفة عامة، يرجع سبب اعتلال الجهاز الهضمي خلال شهر رمضان إلى مجموعة من العوامل المختلفة منها:
ومن المهم أيضًا التشجيع على شرب كمية سوائل كافية في السحور وخلال الفترة بين الإفطار ووقت النوم للمساعدة في الحد من خطر الجفاف.
وتبرز التوجيهات الغذائية للمنطقة الحاجة إلى تناول المأكولات التي تحتوي على الحبوب المدعمة لزيادة معدل استهلاك المغذيات الدقيقة. ولذلك، فإن اختيار حبوب الإفطار المدعمة، والغنية أيضاً بألياف نخالة القمح، يساعد في الحفاظ على معدل الفيتامينات والمعادن في الجسم، بالإضافة إلى تعزيز نسب تناول الألياف خلال الصيام.
على الرغم من أن فترة شهر رمضان الكريم ترتكز على العبادة وتعزيز الصحة الروحية، بالإمكان استغلالها لتحسين الصحة البدنية أيضا. فيقوم عدد كبير من المسلمين خلال تلك الفترة بتغيير نمط حياتهم وساعات نومهم ونشاطهم البدني واستهلاكهم للطعام، وعدد الوجبات، والعادات الغذائية. وبينما يعي الكثيرون الآثار الجانبية للصوم، فإنهم لا يعلمون أنه من السهل تجنب أو تقليص بعضها عبر اعتماد خيارات غذائية مناسبة.
يمكن أن يسهم أخذ خطوات واعية بسيطة لزيادة استهلاك الألياف الغذائية، خصوصاً ألياف نخالة القمح، إلى جانب تناول كمية كافية من السوائل، في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي الذي عادة ما يتأثر سلباً خلال هذه الفترة. وبما أن معدل استهلاك الألياف غير كافٍ إجمالا لضمان الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ، فإنه من المهم تشجيع تناول الأطعمة الغنية بنخالة القمح ليس خلال شهر رمضان وحسب، بل وبعده أيضا.
حمل هذه المعلومات لطباعتها وحفظها هنا
حمل هذه المعلومات باللغة العربية لطباعتها وحفظها هنا
المراجع:
نساعد في توعية المستهلكين حول أفضل الخيارات الغذائية
أفادت التقارير أن تناول الألياف الغذائية قد انخفض في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي في السنوات الأخيرة.
لا يتناول الكثير من الناس الألياف بشكل كافِ، مما يعرضهم للشعور بعدم الراحة بسبب اضطراب عملية الهضم، والذي يؤثر بالتالي على الصحة بوجه عام.
يشكّل اتباع نظام غذائي شامل ومتكامل خلال مرحلة الطفولة والمراهقة أمراً أساسياً لعملية النمو المثالية وبناء جسم صحي في المستقبل.